سألت الدموع ألا تتوقفي فقالت بى قلبك قد شُفي
فأخذت تسيل علي وجنتى بغزارة
ألهذه الدرجة يا دموعي تذرفي........؟!
ألا تخشين ان يراكِ أحد وقتئذ بدم الكبرياء تنزفي
فأنت تنبئين عن ضعف وهين وتكشفين للعدو عن قلب حزين
يُخطف ويُجرح ويعيش الحياة بدمع يُذرف في كل حين
ولكن الدموع لا تنصرف وتصرح بضعف لا اعترف
فأنا لم آتى الا لمن في حاجة لي
وبالتوسلات يتودد ويقبل يدى
ألا تعلم ايها الغاضب منى أن من يعش بدونى ميت للأسف!
ولكنى ظللت حائرا بين الدموع سائرا
أسأل عيونى ربما تأتى برد ناصر
هل الدموع تأتى بالماضي وترده لي ثانيا..؟
هل تعترف بالحياة بعدما يكون الموت المحقق آتيا..؟
قالت الدموع في تساؤل هل تستطيع انت الرجوع..؟
فأنت لن تشفي من جراحك الا عندما تستدعي الدموع
فهي تخلصك من مشاعر تود عدم عودتها ثانيا
مشاعر خوف وحقد وألم وندم تود لو يكون ماضيا
فياوليك ايها المسكين يا من تفكر في الدموع بحنين
تتمنى لو تسقط قطرة لتطفئ ما بقلبك من أنين
حاول بجهدك ان تدعُها تنجو بك من ماضي حزين
يسأل الزمان أن ينتهى.........كيف...؟ وهو مسطور بالجبين
ولن تنهيه متاعب جديدة ولن ينهيه مرور السنين
فاجعل دموعك تتدفق وبقلبك تترفق
وتبحث عن قلب يشفق ويحرر قلبك السجين